بحث

Banner

Banner

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

محرك البحث

محرك البحث (الباحوث) هو برنامج حاسوبي مصمم للمساعدة في العثور على مستندات مخزنة على شبكات معلوماتيةالشبكة العنكبوتية العالمية (بالإنجليزية: World Wide Web)) أو على حاسوب شخصي. بنيت محركات البحث الأولى اعتمادا على التقنيات المستعملة في إدارة المكتبات الكلاسيكية. حيث يتم بناء فهارس للمستندات تشكل قاعدة للبيانات تفيد في البحث عن أي معلومة.

محركات البحث الأكثر استخداما ونسبة السيطرة على محركات البحث في اوخر 2010
يسمح محرك البحث للمستخدم أن يطلب المحتوى الذي يقابل معايير محددة (والقاعدة فيها تلك التي تحتوي على كلمة أو عبارة ما) ويستدعي قائمةً بالمراجع توافق تلك المعايير. تستخدم محركات البحث مؤشرات/فهارس/مسارد منتظمة التحديث لتشتغل بسرعة وفعالية.
تعرض النتائج على شكل قائمة بعناوين المستندات التي توافق الطلب. يرفق بالعناوين في الغالب مختصر عن النستند المشار إيه أو مقتطف منه للدالة علة موافقته للبحث. عناصر قائمة البحث ترتب على حسب معايير خاصة (قد تختلف من محرك لآخر) من أهمها مدى موافقة كل عنصر للطلب.
عند الحديث عن محركات البحث فغالبا ما يقصد محركات البحث على شبكة الإنترنت ومحركات الوِيب بالخصوص. محركات البحث في الويب تبحث عن المعلومات على الشبكة العنكبوتية العالمية، ومنها يستعمل على نطاق ضيق يشمل البحث داخل الشبكات المحلية للمؤسسات أي إنترانت (بالإنجليزية: Intranet). أما محركات البحث الشخصية فتبحث في الحواسيب الشخصية الفردية.
بعض محركات البحث أيضاً تحفر في البيانات المتاحة على المجموعات الإخبارية، وقواعد البيانات الضخمة، أو أدلة مواقع الوِب مثل دِموز دوت أورج. تشتغل محركات البحث عن طريق الخوارزميات، على عكس أدلة المواقع، والتي يقوم عليها محررون بشر.

تاريخ[عدل]

أول محرك بحث كان واندكس (بالإنجليزية: Wandex) [بحاجة لمصدر]، وهو فهرس جمعه متجول وِب وهو زاحف عنكبوتي (بالإنجليزية: web crawler) طوره ماثيو جراي في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT في1993. ويعد آليوِب (بالإنجليزية: Aliweb) محرك بحث آخر مبكر جدًا وقد ظهر في 1993 ويعمل حتى اليوم. وأول محرك بحث قائم على الزاحف العنكبوتي للنصوص الكاملة كان وبكراولر (بالإنجليزية: WebCrawler)، والذي خرج للوجود في 1994. وعلى عكس سابقيه، فقد ترك المستخدمين يبحثون عن أي كلمة على أي صفحة ويب، وهو ما صار القاعدة لكل محركات البحث الكبرى منذ ذلك الوقت. كان هو أيضا الأول في معرفة الجمهور به على نطاق واسع. في 1994 كذلك جاء لايكوس (بالإنجليزية: Lycos) (الذي بدأ في جامعة كارنيجي ميلون (بالإنجليزية: Carnegie Mellon University)) وصار مشروعًا تجاريًا كبيرًا.
بعد ذلك بقليل، ظهر العديد من محركات البحث وتزاحمت على الشعبية. وكان من ضمنها إكسايت (بالإنجليزية: Excite)، إنفوسيك (بالإنجليزية: Infoseek)، وإنكتومي (بالإنجليزية: Inktomi)، ونورثرن لايت(بالإنجليزية: Northern Light)، وألتافيستا (بالإنجليزية: Alta Vista). وفي بعض الحالات تنافست مع الأدلة ذات الشعبية مثل ياهو! (بالإنجليزية: !Yahoo). فيما بعد، أدمجت الأدلة أو أضافت إليها تقنية محرك البحث من أجل أداء أكبر للوظائف.
عرفت محركات البحث أيضا بكونها بعض ألمع النجوم في نوبة الاستثمار في الإنترنت التي وقعت في أواخر التسعينات. دخلت عدة شركات السوق في مشهد كبير، مسجلة مكاسب قياسية خلال طرح أسهمها العام الافتتاحي. وقد سحب البعض محركاتهم البحثية العامة، وهم يسوقون نسخا للشركات فقط، مثل نورثرن لايت التي كانت من ال8 أو 9 محركات بحث المبكرة بعد أن جاء لايكوس (بالإنجليزية: Lycos).
قبل مجيء الإنترنت، كانت هناك بواحيث لموافيق (بروتوكولات)أو استخدامات أخرى، مثل محرك بحث آركي لمواقع إف‌.تي.‌بي المجهولة (بالإنجليزية: anonymous FTP) ومحرك بحث ڤيرونيكا لبروتوكول جوفر.
وستأتي بعض محركات البحث الأخرى منها إيه ناين.كوم a9.com (أمازون.كوم)، آسك چيڤيز/تيوما (بالإنجليزية: Ask Jeeves/Teoma)، جيجابلاست، سناپ (بالإنجليزية: Snap)، والهاللو (بالإنجليزية: Walhello)، كازاز (بالإنجليزية: Kazazz)، ووايسنَت (بالإنجليزية: WiseNut). وبعض آخر آخر محركات البحث، والتي تبحث فقط أنواعا محددة من المحتوى هي پلازو Plazoo (لمردود الخلاصات RSS feeds)، وجوهوك GoHook (لملفات پي دي إف PDF بشكل رئيسي). ومن أشهر المحركات أيضا: Yooci و ThroughSearch

أشهر محركات البحث[عدل]

كيف تعمل محركات البحث[عدل]

تعمل محركات البحث عن طريق تخزين المعلومات عن عدد كبير من صفحات الوِب، والتي تستعيدها من الشبكة العالمية وورلد وايد وب نفسها. تستعاد هذه الصفحات بواسطة زاحف وِب (يعرف أحيانا أيضا بـ ’عنكبوت‘) – وهو مستعرض وِب آلي يتبع كل رابط يراه. بعد ذلك يجري تحليل كل صفحة لتحديد كيف ينبغي فهرستها (على سبيل المثال، تستخلص الكلمات من العناوين، رؤوس الموضوعات، أو حقول خاصة تعرف ب ميتا تاجز). تخزن البيانات عن صفحات الوِب في قاعدة بيانات فهرسية للاستخدام في عمليات البحث طلبا لللمعلومات لاحقا. بعض محركات البحث، مثل جوجل، تخزن كل أو بعض الصفحة المصدر (وتشير لها ب مخبوءة) وبالمثل معلومات عن صفحات الوِب، بينما بعضها تخزن كل كلمة من كل صفحة تجدها، مثل ألتاڤيستا. هذه الصفحة المخبوءة تمسك بنص البحث الفعلي بما أنه هو الذي تمت فهرسته فعليا، لذا فقد تكون مفيدة جدا عندما يكون محتوى الصفحة الحالية قد جرى تحديثه ولم تعد ألفاظ البحث فيه. ربما تعتبر هذه المشكلة شكلا خفيفا من تعفن الروابط، وتزيد معالجة جوجل لها من إمكانية الاستخدام بإرضاء توقعات المستخدم بأن ترد ألفاظ البحث في صفحات الوِب العائدة في الرد. وهو ما يرضي ’مبدأ مفاجأة أخف من مفاجأة‘ بما أن المستخدم يتوقع بشكل طبيعي ألفاظ البحث في النتيجة العائدة له. وهذه الصلة بالبحث تجعل هذه الصفحات المخبوءة مفيدة جدا، حتى أكثر من واقع أنها قد تحتوي على بيانات ربما لم تعد متاحة في موضع آخر.
عندما يتوجه مستخدم لمحرك البحث ويجري عملية بحث طلبا للمعلومات، كما هو سائد بإعطاء كلمات مفتاحية، يفتش المحرك في الفهرس ويقدم قائمة بصفحات الوِب الأفضل توافقا تبعا لمعاييره، في المعتاد مع ملخص قصير يحتوي على عنوان الوثيقة وأحيانا أجزاء من النص. معظم محركات البحث تدعم استخدام الاصطلاحات البولينية (نسبة للجبر البوليني وهو نوع من المتغيرات المنطقية): AND وOR وNOT لمزيد من تحديد طلب المعلومات. وهناك خدمة وظيفية متقدمة هي البحث بالتقارب، والتي تسمح لك بتحديد المسافة بين الكلمات المفتاحية، باستخدام ألفاظ مثل NEAR، NOT NEAR، FOLLOWED BY، NOT FOLLOWED BY، SENTENCE، FAR.
يعتمد مدى فائدة محرك بحث على مدى صلة النتائج التي يرد بها. فبينما قد تكون هناك ملايين صفحات الوِب التي تحتوي على كلمة أو عبارة محددة، قد تكون بعض أوثق صلة، أو أروج، أو معتمدة أكثر من غيرها. معظم محركات البحث توظف أساليب لوضع مراتب النتائج لتقدم أفضل النتائج أولا. الكيفية التي يقرر بها محرك بحث أي الصفحات هي الأفضل توافقا، وما النظام الذي يجب أن تظهر به النتائج، تختلف بشكل شاسع من محرك لآخر. الأساليب أيضا تتغير عبر الزمن بتغير استخدام إنترنت وتكنيكات جديدة تتطور.
معظم محركات البحث هي مضاربات تجارية يدعمها عائد إعلاني و، بالنتيجة، يوظف البعض الممارسة المثيرة للجدل بالسماح للمعلنين بدفع النقود ليرفعوا لهم قوائهم في مراتب نتائج البحث.
الأغلبية الكاسحة من محركات البحث تديرها شركات خاصة تستخدم خوارزميات ملكها وقواعد بيانات مغلقة، وأكثرها رواجا حاليا هي جوجل وباحث إمإسإن وياهو. توجد تقنية محركات بحث مفتوحة المصدر مثل إتشتيدِج، نتش، سيناز، إيجوثور وأوبنإفتيإس، ولكن ليس هناك خادم بحث وورلد وايد وِب مشاع يستخدم هذه التقنية.
جاء تطور محرك بحث الوِب من تطور محركات البحث على شبكات الأجهزة والشبكات الداخلية.

مشاكل تقنيات البحث[عدل]

إن مفتاح النجاح في الحصول على نتائج بحث جيدة، تكمن في نوعية الاستفسارات، أو الأسئلة، أو العبارات أو الكلمات المفتاحية التي نقوم بإدخالها في محركات البحث. لكن المشكلة الأساسية هنا تكمن في أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يقومون عادة بإدخال الاستفسارات أو الكلمات المفتاحية الصحيحة، والتي تؤدي إلى الحصول على النتائج المطلوبة، وسنستعرض فيما يلي المشاكل الشائعة في عالم البحث عن المعلومات، والطرق التي يحاول بها الباحثون معالجة هذه المشكلات.

ا

الأسماء وأنواعها[عدل]

وماذا عن البحث في الأسماء، أي البحث عن معلومات عن الأشخاص والأماكن، وما إلى ذلك. خصوصا وأن الكتاب يغيرون عادة الطريقة التي يقومون بها بكتابة الأسماء. وإذا ما تحدثنا مثلا عن أسماء الشركات، فإنها تتغير باستمرار نتيجة عملية الاندماج والضم، مما يجعل عملية البحث صعبة. وقد يقول البعض أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة نوعا ما باستخدام برمجيات الفهرسة، ولكن المشكلة هي أن المعلومات في عالمنا تتغير باستمرار مما يجعل الفهرسة اليدوية صعبة. وماذا عن الفهرسة الآلية؟ الإجابة هي أنه لا توجد بعد التقنية التي يمكنها القيام بذلك بدقة، بحيث يمكن التمييز مثلا بين مقال كامل عن شخص معين، ومقال آخر يذكر اسم الشخص بشكل عابر.

[عدل]


ايكساليد Exalead[عدل]

ايكساليد (Exalead) محرك بحث فرنسي متخصص في التقنيات الحديتة للبحث : نوعية نتائج البحث, تصنيف النتائج, صور تمهيدية لكل صفحة.(Exalead)

إنفراسيرتش Infrasearch[عدل]

تجمع هذه الشركة ما بين تقنيات البحث المتقدمة التي تحدثنا عنها في الصفحات السابقة، وبين تقنيات برمجيات مشاركة الملفات، وهي ما يطلق عليه البعض برمجيات الند إلى الند، أو ما يُعرف بالإنجليزية باسم P2P، (انظر مقالنا في هذا العدد والمتعلق بهذا الموضوع). وقد قامت شركة صن مايكروسيستمز العملاقة مؤخرا بشراء هذه الشركة الشابة بمؤسسيها (المراهقين الثلاث) وطاقم عملها الذي يتكون من 15 مبرمجا. وتعد هذه التقنية، إذا ما كُتب لها النجاح في مختبرات صن فإن تقنية إنفراسيرتش تعد بالسيطرة على عالم البحث عبر إنترنت. وتعمل تقنية إنفراسيرتش بالشكل التالي؛ يقوم المستخدم بتنزيل برنامج صغير الحجم على جهازه، ومشاركة دليل معين، أو عدة أدلة على جهازه، يريد أن يمكّن المستخدمين الآخرين من البحث فيها. وهذا البرنامج شبيه ببرنامج نابستر، ولكن قدراته لا تقتصر على ملفات MP3 فقط، بل تتعداها لتشمل جميع أنواع الملفات، فإذا كنت تبحث عن الحل لمسألة رياضية معينة مثلا، وكان أحد الطلبة قد قام بحل هذه المسألة أو المعادلة، ووضع الحل ضمن ملف على جهازه، فإنه يمكنك عند البحث باستخدام إنفراسيرتش أن تعثر على هذا الملف وحل المعادلة، إذا كان هذا المستخدم قد اختار مشاركته مع الغير عبر الشبكة. ولا تتوقف قدرات إنفراسيرتش هنا، فإذا كنت تريد شراء سيارة معينة، فإن برنامج إنفراسيرتش يأخذك إلى دليل على موقع الشركة، ومن ثم توجيهك إلى القسم الخاص بالسيارة التي تريدها، والحصول على آخر المعلومات عن هذه السيارة، بما في ذلك صورة لأحدث موديل لها قام أحد المستخدمين بالتقاطها ووضعها على جهازه ليشاركها مع الغير. كما يمكن للوكيل مثلا أن يشارك ملفا على جهازه يحتوي على عقد البيع وإجراءات التسجيل وما إلى ذلك. وبما أن برنامج إنفراسيرتش مجاني، فقد كان المخطط الأصلي للشركة هو جعل المؤسسات التجارية، التي تختار استخدام البرنامج في عملياتها، تقوم بدفع مقابل مادي بسيط جدا مقابل كل عملية بحث تقوم أجهزة إنفراسيرتش المزودة بتوجيهها إلى المؤسسة التجارية. وهذا يعني أن عوائد الشركة تعتمد على عدد الأشخاص الذين يقومون بالبحث في شبكتها. وإضافة إلى ذلك، فإن إنفراسيرتش كانت تخطط للتعاون مع محركات البحث الشائعة الاستخدام، وذلك لجعل نتائج بحثها "طازجة" وحديثة بأكبر قدر ممكن، حيث أن نتائج البحث التي نحصل عليها عادة من هذه المحركات تعتمد على مدى نشاط الروبوتات التي تقوم بفهرسة مواقع إنترنت، وهي عادة متأخرة حوالي 24 ساعة عما نُشر على الشبكة. أما باستخدام تقنية إنفراسيرتش فإن النتائج تكون طازجة بالدقيقة والثانية. وكما قلنا أعلاه، فإن إنفراسيرتش الآن ملك لصن مايكروسيتمز، ونرجو أن نرى منتجها عما قريب على إنترنت.

غوغل[عدل]

بدأ محرك البحث هذا Google.com كمشروع لرسالة دكتوراة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي والمعالجة الطبيعية للغة في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وتحول اليوم إلى بوابة إنترنت عالمية كبرى تخدم البحث بـ 66 لغة (منها العربية)، تقوم بمعالجة 120 مليون طلب بحث يوميا (حسب إحصائيات مؤسسة ميديا ميتركس للأبحاث)، كما أن الموقع أصبح مؤخرا ضمن أكبر 15 موقعا في الولايات المتحدة. ولا يتوقف الأمر هنا، حيث أن عوائده تصل إلى 50 مليون دولار سنويا، ويتوقع البعض أن يصل حجم هذه العوائد في المستقبل القريب إلى مليار دولار أمريكي حسب مجلة بيزنس ويك الأمريكية. والمستخدم لهذا الموقع يعرف تمام المعرفة مدى دقته في تقديم النتائج المطلوبة، ومن المرة الأولى، كما أنه لا يتطلب خبرة كبرى من المستخدم في صياغة الأسئلة والاستعلامات. ويعتمد هذا الموقع تقنيات إحصائية ورياضية متقدمة تقوم بدراسة الوثائق المفهرسة، وتكرار الكلمات ضمن كل وثيقة، وبالتالي الحكم على موضوعها وعلاقتها بعبارة البحث التي يقوم المستخدم باستعمالها. ومهما كانت الوصفة السحرية التي يستخدمها موقع غوغل فإنه يعتبر الأفضل بين كافة مواقع البحث المستخدمة اليوم.

آسك Ask[عدل]

موقع Ask.com يستخدم اللغة الطبيعية في البحث ويعتمد قاعدة بيانات وتقنيات تمكّن المستخدم من توجيه سؤال البحث "باللغة الإنجليزية" بلغة سهلة (وعامية أيضاً) لتقوم قاعدة البيانات بالمطابقة بين الكلمات المفتاحية في السؤال، وبين ما هو موجود في قاعدة بياناتها. ورغم ذلك فإن محرك "آسك" يعتمد جزئيا على التدخل البشري لتصنيف المعلومات وفهرستها إذا لم تكن موجودة في قاعدة البيانات. فعند حصول حدث إخباري ما مثلا، فإن "آسك"لن يتمكن من التعامل مع أي سؤال يتعلق بهذا الحدث إلا إذا قام مدراء قواعد البيانات بتحديث النظام.
وقد قامت الشركة المسئولة عن الموقع بطرح نظام مستقل، يمكن للمؤسسات العاملة في مجالات التجارة والأعمال الإلكترونية تضمينه في مواقعها بحيث يمكن لعملائها توجيه أسئلة واستفسارات باللغة الطبيعية، والحصول على أجوبة لها دون أي تدخل بشري.

أوبن كولا OpenCola[عدل]

نعود هنا إلى شركة أخرى تستخدم تقنيات مشاركة الملفات، والمعالجة الطبيعية للغة، إضافة إلى أسلوب المجتمعات الخبيرة Expert Communities، لخدمة عملية البحث. وتنتج هذه الشركة برنامجا صغيرا مجانيا يقوم المستخدم بتنزيله وتثبيته على جهازه، ومن ثم يمكن له سحب وإسقاط ملف ما (سواء نص، أو موسيقى، أو صورة، أو أي نسق كان) ضمن هذا البرنامج، والذي يقوم بالبحث ضمن أجهزة كمبيوتر أخرى مشاركة في الشبكة، عن ملفات مشابهة. فإذا كنتم مثلي، من هواة جمع اللوحات الإلكترونية للمدرسة الانطباعية أو التكعيبية، وكانت لديكم صورة تمثل إحدى هذه المدارس الفنية، فيمكن وضع هذه الصورة ضمن البرنامج، والذي يبحث بعدها في أجهزة الكومبيوتر المشاركة ضمن الشبكة ليحصل على ملفات مماثلة. وماذا عن فكرة المجتمعات الخبيرة؟ تهدف أوبن كولا إلى تشجيع المشاركين في شبكتها على مشاركة أجهزتهم مع أشخاص يشابهونهم في الاهتمامات، فإذا كان لدي مجلد على جهازي يحتوي على لوحات إلكترونية للمدرسة التكعيبية مثلا، فإنني أقوم بمشاركتها ضمن موقع أوبن كولا وضمن تصنيف خاص بهذه النوعية من اللوحات. كما أن أوبن كولا تستخدم روبوتات موزعة، أو عناصر آلية، تعتمد أسلوب البحث في العناصر البرمجية. ويمكن للمستخدمين تحسين دقة النتائج التي يحصلون عليها بتدريب هذه الروبوتات الباحثة، والتي تتعلم من خلال التجربة.

أوتونومي Autonomy[عدل]

تعتمد البرمجيات التي تستخدمها هذه الشركة Autonomy.com على تقنية المطابقة ما بين أنساق النص وتكرار العبارات والكلمات، وذلك لتحديد المفاهيم الرئيسية المميِّزة لوثيقة ما، وتشفيرها ضمن هذه الوثيقة، ومن ثم البحث عن وثائق تحتوي على مفاهيم مشابهة في نصوص أخرى. وباستخدام هذا الأسلوب يمكن للباحث أن يقوم بكتابة جمل تصف ما يبحث عنه بلغة سهلة، والبحث على هذا الأساس. كما أن محرك بحث أوتونومي يمكنه أن يتعلّم ما يريده المستخدم، بناء على نوعية المواد التي يقرأها أو يستعرضها هذا المستخدم.

بريموس Primus[عدل]

تركز برمجيات البحث الخاصة بهذه الشركة على المواد التي تتعامل مع خدمة الزبائن، أو المواد الموجودة ضمن نماذج إلكترونية، وهي على هذا الأساس مكملة لما تقوم به شركة أوتونومي. وتسمح هذه البرمجيات للمستخدمين بأن يقوموا بتوجيه أسئلة إلى قاعدة البيانات باستخدام اللغة الطبيعية. ويقوم النظام بجمع نتائج البحث، وتقديمها للمستخدمين الذين يقومون بطرح أسئلة مشابهة.

المستقبل[عدل]

يوجد على إنترنت اليوم بلايين الصفحات، وحسب المصادر المتوفرة فإنه قد تم حتى اليوم فهرسة ما يزيد قليلا على البليون صفحة. وتتسابق الشركات التي تقوم بفهرسة هذه الصفحات في إتاحتها لمستخدمي إنترنت، والحفاظ على سرعة الاستجابة التي يحصل عليها المستخدم. وإضافة إلى السرعة فإن على قواعد البيانات هذه أن تثبت وجودها بتقديم أجوبة "طازجة"، ومتناسقة، وذات علاقة بما يبحث عنه المستخدم. كما أن عجلة الابتكار لا تتوقف في مجال البحث، فموقع www.hotlinks.com يتيح للمستخدمين إمكانية حفظ مفضلاتهم Favorites ضمن دليل على إنترنت، وذلك كي تكون هذه المفضلات متاحة للمستخدم أينما كان، ويمكن للمستخدمين أن يختاروا مشاركة مفضلاتهم مع مستخدمي إنترنت الآخرين، وتمكين زوار الموقع من البحث على إنترنت من خلال البحث في مفضلات الآخرين، وبالتالي الحصول على معلومات رأى مستخدمون آخرون أنها مفيدة لدرجة وضع المواقع التي تحتويها ضمن مفضلاتهم. كما أن هناك مواقع للبحث مثل www.expertcentral.com والتي تقدم للباحثين إجابات متخصصة. وإضافة إلى ذلك فهناك العديد من محركات البحث التي تعتمد تقنيات الشبكات العصبية Neural Networks، ومحركات البحث التي يمكن تثبيتها على أجهزة المستخدمين، وفهرسة محتويات أقراصهم الصلبة. ونظرا للأهمية المتواصلة لمحركات البحث، فإن التقنيات الجديدة ستواصل ظهورها، وستواصل التقنية تطورها لتقديم نتائج أفضل للمستخدمين. وبظهور هذه التقنيات فإن بعضها سيفشل وبعضها سينجح، وستصبح التقنيات الناجحة جزءا من محركات البحث المستخدمة اليوم.

تطبيقات مستقبلية[عدل]

إذا لم تكن تريد إنفاق الملايين في ابتكار تقنيات للذكاء الاصطناعي والمعالجة الطبيعية للغة، فإن الحل الأسهل هو استخدام الميزات التي تقدمها لغة XML لجعل عملية البحث أكثر دقة. فهذه اللغة كما هو معروف تعتمد على توصيف الوثائق والبيانات عند نشرها على الشبكة. فالمادة المتعلقة بالأسعار مثلا يتم توصيفها بعلامات تدل على أنها تمثل السعر، والمادة التي تصف أبعاد بضاعة معينة يتم توصيفها بهذا الشكل. وباستخدام XML يمكن للروبوتات التي تقوم بفهرسة مواقع إنترنت أن تفهم المحتوى الموجود ضمن الصفحات. وبالتالي فعندما تبحث عن تذكرة سفر بسعر معين مثلا، فإن الروبوتات لا تقوم فقط بالعثور على التذكرة بأفضل الأسعار، ولكنها تعثر أيضا على أفضل سعر لغرفة فندق، أو سيارة مستأجرة. ومن التطبيقات الأخرى مثلا هي أنك إذا عرضت سيرتك الذاتية على الروبوت فإنه يقترح عليك أفضل وظيفة تناسب مؤهلاتك. أو إذا عرضت على الروبوت ملفك الصحي فإنه يقترح عليك الفيتامينات التي يجب عليك تناولها، أو النوادي الصحية التي يمكنك الانضمام إليها. وبالطبع فإننا لا نعتقد أن XML هي الحل السحري، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة نجاعة عمليات البحث إذا ما اقترنت بالتقنيات الأخرى المذكورة في موضوعنا هذا.

محركات البحث عربيا[عدل]

عربيا لا توجد محركات بحث كثيرة تعتمد على نفسها، يمكن حصرها في 2 أو 3 فقط إذ أن أغلب محركات البحث العربية تعتمد على محركات بحث أجنبية هذا لعدم قدرة الشركات العربية على الاستثمار في هذا المجال وتبقى أغلب محركات البحث التي تعتمد على نفسها كليا ضعيفة لضعف التجهيزات إذ تكون غالبا من اجتهاد أفراد على سرفرات عامة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مربع البحث

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More